الدكتور حلمي محمد الحجار01/01/2016
إهداء
الى روح الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه
لقد أصدرت منذ العام 1984 عدداً من الكتب لاقت كلها رواجاً في بلدي لبنان وفي بعض البلدان العربية حتى وصل عدد طبعات البعض منها الى الطبعة السادسة، ولم أجد من يكون لي شرف إهدائه أي كتاب الى ان وطأتُ أرض الإمارات العربية المتحدة وعرفت ما عرفت عن الرجل الكبير الذي بنى بلداً بسرعة قياسية في أقل من ربع قرن وهي فترة قد لا تساوي لحظة في عمر الأوطان، وأحسست كمواطن عربي بالفخر لوجود بلد عربي استطاع خلال فترة قصيرة ان يصل الى مرتبة متقدمة جداً من التطور والرقي بلغت حداً لم تستطع ان تبلغه بلدان خلال قرونٍ عديدة من الزمن، هو البلد الذي أتمناه نموذجاً لكل البلدان العربية على أمل ان يكون نواة للوطن العربي الكبير، وكل ذلك بفضل قامة كبيرة منّ الله بها على هذا البلد، وبالرغم من انني أصدرت حوالي عشر مؤلفات تجاوز عدد صفحاتها الآلاف، وكذلك أشرفت على عشرات الرسائل والأطروحات لنيل دكتوراه دولة في الحقوق بحيث تجاوز عدد صفحاتها عشرات الآلاف وكلماتها الملايين، إلا انني أجد نفسي عاجزاً عن إيجاد الكلمات التي استطيع ان أُعبر فيها عن قامة هذا الرجل الذي لو قُدر له ان يمدّ اتحاد دولة الإمارات ليشمل الوطن العربي بأكمله لكان هذا الوطن بمصاف أعرق الدول الراقية، على شاكلة دولة الإمارات العربية المتحدة. فعسى ان يستحق هذا الكتاب شرف إهدائه الى روح هذه القامة الكبيرة روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه.
لقراءة تقديم امين عام مجلس القضاء للكتاباضغط هنا